مساعد وزير الداخلية لتكنولوجيا المعلومات الأسبق: أقول لضحايا منصة FBC الإلكترونية «ضاعت فلوسكم.. والحداية مبتحدفش كتاكيت» (حوار)

المنصات تخترق الحسابات الشخصية وتحلل البيانات باستخدام الذكاء الاصطناعى وتتلاعب بالضحايا
لا يمكن القبض على مسئولى هذه التطبيقات خارج البلاد بسبب القوانين الدولية
الأموال المستولى عليها والمهربة خارج البلاد لن تعود لأصحابها
المنصات الإلكترونية تخترق البيانات الشخصية “ الأكونت” للعملاء وتصطاد الضحايا
قال اللواء محمود الرشيدى مساعد وزير الداخلية لتكنولوجيا المعلومات الأسبق، إن المنصات الإلكترونية من المخاطر التكنولوجية الحديثة وخاصة مع المواطنين معدومى التوعية الرقمية ويكونون هم الضحايا والاستيلاء على أموالهم ومثل منصة FBC وغيرها من المنصات الإلكترونية التى تمارس أعمال النصب.
مساعد وزير الداخلية الأسبق كشف فى حوار لـ “ فيتو ”، أسرار المنصات الإلكترونية وبيع الوهم للمواطنين وألاعيب وحيل الاستيلاء على أموال المواطنين،
مشيرًا إلى أن بعض المنصات تدشنها أجهزة استخبارات عالمية لتسهيل جمع المعلومات عن المواطنين،
مؤكدًا أن المنصات تخترق الحسابات الشخصية وتحلل البيانات باستخدام الذكاء الاصطناعى وتتلاعب بالمواطنين، ولا يمكن القبض على مسئولى المنصات خارج البلاد بسبب القوانين الدولية المنظمة ونحاسب فقط الموجود داخل مصر المقبوض عليهم وأحيانا يكونون ضحايا مثل الآخرين.
وفجر مفاجأة بأن الأموال المستولى عليها والمهربة خارج البلاد لن تعود مرة أخرى لأصحابها… وإلى نص الحوار:
*فى البداية، كيف انتشرت المنصات والتطبيقات الإلكترونية للنصب بهذا الحجم فى مصر؟
الانتشار غير مسبوق لشبكة الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعى وتداخلها فى جميع مناحى الحياة، فأصبحت مستخدمة فى كل أنشطتنا اليومية، فى ظل العالم الرقمي، كل شيء يعتمد على الإنترنت،
وهنا يعتبر مكانًا خاصًا لمرتكبى الجرائم المنظمة والإلكترونية، وهى أسهل بوابة لهم فى تنفيذ جرائمهم والقرصنة الإلكترونية وما شابه ذلك عبر مواقع التواصل الاجتماعي، التى تحقق لهم الأمان النسبى والاطمئنان بعيدًا عن مراقبة الأجهزة الأمنية والملاحقات من جهات التحقيق.
وفيما يتعلق بالمنصات الإلكترونية للاستثمار، تحولت إلى منصات نصب تصطاد الضحايا، وذلك من خلال محورين: أولًا، من ليس لديهم توعية تكنولوجية أو خبرات فى العالم الرقمى أو الاستخدام الآمن والرشيد للتكنولوجيا ومواقع التواصل الاجتماعي، فهم لا يمتلكون الوعى الكافي.
أما المحور الثاني، فهو الطمع، هذا الباب يلعب عليه القائمون على المنصات بزعم تحقيق أرباح كبيرة فى أوقات قصيرة.
وأنا أتساءل متعجبًا: من العاقل الذى يصدق هذا الكلام؟! فالطمع تبنى عليه هذه المنصات حيلها فى استدراج ضحاياها والاستيلاء على أموالهم.

*هل المنصات الإلكترونية لها مقرات داخل البلاد وأوضاعها سليمة قانونا؟
هذه المنصات الالكترونية ليس لها مقرات داخل مصر ولكنها تبث من خارج البلاد، ويقوم عليها أشخاص أجانب لتنفيذ مخططهم، ويتم استدراج بعض الوكلاء لهم داخل مصر عن طريق إيهامهم والزعم لهم بتقاضى عمولة مالية مقابل إحضار بعض العملاء الجدد ويتقمص دور الوكيل لهذه المنصة مثل منصة (FBC) هذه المنصة التى تم القبض على عدد من المتهمين وأعلنت وزارة الداخلية عن ذلك وهم الوكلاء الموجودون داخل مصر.
المقبوض عليهم أحيانا يكونون ضحايا مثل باقى الضحايا الآخرين وتم النصب عليهم بعد الحصول على أموال من المنصة مقابل إحضار عملاء جدد.
طريقة استدراج الضحايا تتم عن طريق مثلا “س” من الأشخاص تقوم بإحضار عملاء جدد أو زبائن مقابل عمولة عن كل شخص هنا تحولت إلى جزء من هذه المنصة من ضمن المسئولين عنها وبدل ما كنت مجنيًا عليك تحولت إلى متهم لأنك ساعدتهم فى سقوط ضحايا جدد بخلافك،
وهذه المنصات الإلكترونية، تقوم باستخدام نظام ( AI) الذكاء الاصطناعى فى تحليل البيانات وتحديد هوية الشخص عن طريق اختراق البيانات الشخصية “ الأكونت” فى مفاجأة يجهلها الكثير من المواطنين أن هذه التطبيقات تستولى على بياناتك الشخصية بمجرد الموافقة على الطلبات المرسلة إليك منهم ويقوم بناء تحليل شخصيتك ويلعب على احتياجات المواطن واستدراجك وأخذ الأموال، وبالتالى يسهل عملية الكسب السريع عدة مرات لك حتى تطمع أكثر، وبعد ذلك تخسر ويتم الاستيلاء على أموالك.
وهنا يجب التنويه إلى أن منصة (FBC) قامت بتنظيم اجتماع قبل الإغلاق للعملاء وطلبت 3 آلاف جنيه من كل عميل، بزعم أن هناك مشكلة تقنية تسببت فى تعطل الموقع وحتى يحصل على المكاسب القديمة والجديدة بالأرباح فى محاولة جديدة للنصب عليهم.
هذه المنصة زعمت خلال الحديث مع العملاء أنها حاصلة على التراخيص والتصاريح اللازمة من الجهات الحكومية ولكن المواطنين لم يبذلوا مزيدا من الجهد فى معرفة والتأكد من صحة هذه البيانات، إذا كانت صحيحة أم غير قانونية فى ممارسة نشاطها.
المواقع الإلكترونية تعج بهذه المنصات المتخصصة فى أعمال النصب الكترونى للاستيلاء على أموال المواطنين ويجب على المواطنين التأكد من صحة هذه المنصات والوثائق عبر الجهات الرسمية حتى لا يكونون هم ضحايا جدد والسقوط فى فخهم.
*ما مصير مسئولى المنصات الإلكترونية للنصب المتواجدين خارج البلاد ؟
المنصة تبث من خارج البلاد والمتهمون إذا كانوا داخل البلاد تقوم الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية، بالقبض عليهم مثلما حدث فى قضية منصة (FBC)
والمتهمون الموجودون خارج البلاد لا يتم القبض عليهم لعدة أسباب مختلفة من بينها؛ الاتفاقيات الدولية لتسليم المتهمين وطبيعة الدولة المتواجد بها المتهمين الأجانب، فهناك بعض الدول ليس بها حظر لهذه الأنشطة بخلاف مثلا مصر بها حظر،
بالإضافة إلى هل هذه الدولة إذا كان بها توقيع اتفاقيه تبادل متهمين أو القبض على المتهمين ويتم القبض عليهم بالتنسيق مع الجهات المختصة الدولية، ولكن اذا لم يكن هناك تنسيق، فلا يتم القبض عليهم ويتم محاكمة المتهمين المقبوض عليهم والموجودين داخل البلاد فى مصر وفقا للقانون المصري.
قانون الدولة لا يسمح بتعدى حدود الدولة وهم متهمون وتبث من خارج البلاد، وقد يكون العمل الذى يقوم به هؤلاء فى البلد المقيمين به ليس محظورا، فهى منصة مراهنات تحمل المكسب والخسارة،
والقائمون على المنصة يعملون على ربط المجنى عليهم من خلال تسهيل الكسب أكثر من مرة، وبعد ذلك يخسر أمواله ويطلب أموالا أخرى لتعويض خسارته وهكذا تستمر الدائرة المغلقة بجمع أكبر قدر من الأموال.
*نشاهد خطورة هذه المنصات.. لماذا لم تغلق هذه المواقع داخل مصر؟
طالما الموقع يبث من خارج البلاد ليس لدينا السلطة فى إغلاق هذه المواقع، ولكن هناك آليات لحجب هذه المواقع من داخل داخل مصر عن طريق الشركات المزودة لخدمة الإنترنت، ولكن بعد عملية حجب المنصات الإلكترونية يلجأ بعض المستخدمين الى أساليب وطرق مختلفة فى تخطى الحجب والعبور واستكمال هذه الأنشطة غير المشروعة.
*أرقام تقدر بعشرات الملايين يحصل عليها مسئولو المنصات الإلكترونية.. هل تعود الأموال الى الضحايا مرة أخرى ؟
الأموال التى تم الاستيلاء عليها لن تعود الى الضحايا، وذلك استنادًا على كافة القضايا التى ضبطت وبحوزة المتهمين أموال تكون مبالغ مالية قليلة مقارنة بالأموال التى تم تهريبها خارج البلاد، وفى هذه الحالة لا يمكن إعادة الأموال الى الضحايا قولا واحدا” ضاعت فلوسك “.
ويجب الحذر من منصات النصب والاحتيال الإلكترونية المنتشرة عبر شبكة الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، وللأسف الشديد فإن المستخدمين يقعون ضحايا هذه المنصات بسبب الافتقاد للتوعية التكنولوجية بالاستخدام الآمن والمشروع لهذه التقنيات، وأيضا بسبب الطمع فى تحقيق التربح السريع دون أى جهد أو تعب، قائلا على غرار المثل الشعبى “ الحداية مبتحدفش كتاكيت”.
الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ “فيتو”
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا